موقف الفلاسفة من الوحي و رد اهل السنة و الجماعة

قسم الفلاسفة و المتكلمون الوحي الى قسمين نفسي قديم قائم بداته و لفظي منزل على الانبياء كما اختلفو في القران و رجحوه على انه مخلوق مما ادخل الناس في متهات عدة اوجب على اهل السنة و الجماعة التدخل و تفنييد ماذهبوا اليه معتمدين على ادلة اهمها
تكديب ان كلام الله مخلوق حيث اقروا على انه ان كان كلام الله مخلوق وهو احد صفات الله فان الله خلق نفسه و هاذا يتنافى مع ماتدعون اليه فادعو ان الله لايتصف بصفة الكلام لان الكلام لا يكون الا من لسان او لهوات او حنجرة اوشفتين و ان اثبات دلك هو تشبيه و الرب ليس بشبيه لعباده فما كان من جواب اهل الكتاب الا ان هاذا ماتعرفونه انتم ام الله تعالى فانه يتكلم كما يشاء و ايضا فان الله تعالى جعل لكل شيئ كلام بحسبه مع اثبات دلك للجمادات قال تعالى مخاطبا السموات و الارض
" ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعنا"
فهل للسموات و الرض لسان او لهوات ?
بل الله انطقها كما اخبرنا الله تعالى ان الجوارح تنطق و اليادي و الجلود ايضا
فكيف يقال ان اثبات الكلام لله يلزمه ان يكون شبيها بالمخلوقين

خاض الفلاسفة و المتكلمون في بيان كلام الله على نحو أدخل الناس في متاهات أضلتهم عن سواء السبيل ، حيث قسموا كلام الله إلى قسمين : نفسي قديم قائم بذاته( ليس بحرف و لا صوت و لا لغة ..) ، و كلام لفظي هو المنزل على الأنبياء ..و أثاروا بناءا على القول الثاني إشكالات ..هل القرآن مخلوق أم لا ؟ و قالوا مخلوق .. هل صفات الله حقيقة ...ثم تناولوها بالتحليل الفلسفي الذي يؤدي إلى التشكيك في عقيدة التوحيد .
و الصحيح إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء و الصفات ، و الكلام صفة من صفات الله ، قال تعالى ( و كلم الله موسى تكليما ) ، و القرآن كلام الله غير مخلوق ، و كل صفات الله و أسمائه غير مخلوقة ..نصفه بما وصف به نفسه و إن كان يوصف به العباد ، فهذا الوصف لا ينافي كمال تنزيهه عما لا يليق به من نقائص المخلوقات ..و لا يقتضي المماثلة و لا المشابهة ..إذ الاشتراك في الأسماء لا تقتضي الاشتراك في المسميات ..بل تقتضي أنها صفات كمال من باب الأولى ...
و أخيرا يسعنا ما وسع أصحاب رسول الله و علماء التابعين و علماء المسلمين من الحقب المشهود لها بالخيرية قبل ظهور بدعة المتكلمين : نثبت كل هذه الصفات من غير تشبيه و لا تمثيل ، و من غير تأويل و لا تعطيل ..ليس لنا أن نحكم رأينا في كنه ذات الله أو كيفية صفاته ..، نقول كما قال ربنا : ( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير ) .

شكرا لك استاد على التقييم