جمع القرآن و ترتيبه
معنى جمع القرآن الكريم :
لغة : الضم ، أما اصطلاحا : ، تطلق و يراد بها معنيين : 1/ الحفظ في صدور الرجال و استظهاره ، 2/ الكتابة و التسجيل في الصحائف و الأوراق و كان ذلك في عهدي النبوة و الخلفاء الراشدين .
جمع القرآن الكريم في عهد الرسول :
وقد اشتمل هذا العهد على الجمع بمعنييه: حفظ في الصدور وحفظ في السطور.
1/ جمع القرآن في الصدور :
كان النبي يسارع إلى حفظ القرآن واستظهاره خشية التفلت والنسيان فيحفظه ويبلغه لأصحابه و بلغ من حرصه أن كان يقوم به الليل كاملا و يراجعه مع جبريل مرة كل عام فكان سيد الحفاظ ، كما كان يحث الصحابة على حفظه فيتسابقون و يتنافسون حتى نبغ منهم خيرة الحفاظ كعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت ، وعثمان وعلي وأبي بن كعب..رضي الله عنهم
2/ جمع القرآن في السطور( كتابة ) :
اتخذ كتابا للوحي من أجلاء الصحابة كعلي بن أبي طالب و أبي بن كعب و زيد بن ثابت إذا نزلت الآية من القرآن أمرهم بكتابتها ووضعها في السورة التي يريد ...كما وجد منهم من يكتب القرآن ابتدءا من عند نفسه من غير تكليف .. كانوا يخطونه في العسب و اللخاف و الرقاع ...و لم تدع الحاجة آنذاك لجمعه في مصحف واحد .. إذ التنزيل لم يكتمل بعد ، و ترتيب الآيات و السور لم يكن على أساس زمن النزول بالإضافة إلى تحري الناسخ و المنسوخ .
جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق :
انتقل إلى جوار ربه ، و تولى الخلافة بعده أبو بكر فواجهته في خلافته شدائد عظيمة و خطوب جسيمة كحروب الردة و أدعياء النبوة ..استشهد فيها خلق عظيم من الصحابة الحفاظ ....و لقد كبر الأمر على عمر ..فقال لأبي بكر : إني أخشى أن يذهب كثير من القرآن بموت القرآء و أرى أن تأمر بجمعه ولم يزل عمر يراجعه حتى قبل، فأمر الصديق زيد بن ثابت بجمعه في مصحف واحد مرتب الآيات و السور وأن يتحرى في ذلك الدقة و الصرامة فلم يكن زيد يقبل من الآيات إلا المحفوظة و المكتوبة معا و لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان أنه كتب أو حفظ بين يديه ،.فجعلت الصحف عند أبي بكر حتى مات ثم عند عمر و بعده انتقلت إلى حفصة ...
جمع القرآن الكريم في عهد عثمان :
اتسعت الفتوحات في عهد عثمان و تفرق المسلمون في الأمصار و تعددت مصادر تلقي القرآن فوقع خلاف بين المسلمين في قراءتهم للقرآن كنتيجة حتمية لاختلاف اللهجات و الروايات و ما بين أيديهم من الصحف التي جمعها الصحابة ..فتدارك الموقف عثمان و جمع أعلام الصحابة فأجمعوا أمرهم أن يستنسخ أمير المؤمنين مصاحف عديدة و يبعثها إلى الأمصار و يأمر بحرق كل ما عداها حتى لا يبقى ثمة طريق للنزاع و الاختلاف ..فعهد إلى أربعة من خيرة حفاظ الصحابة زيد بن ثابت و عبد الله بن الزبير و سعيد بن العاص و عبد الرحمن بن هشام ...و استعار لهم الصحف من عند حفصة ..و قال لهم إذا اختلفتم في شيء من القراءة فاكتبوه بلغة قريش فإنه نزل بلغتهم .
الأحرف السبعة في القرآن الكريم :
تواترت نصوص السنة بأحاديث نزول القرآن على سبعة أحرف ومن ذلك : ما رواه البخاري في صحيحه : عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله : ( أقرأني جبريل على حروف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف ) واختلف العلماء في معنى الأحرف السبعة اختلافا كثيرا ..و لعل أشمل هذه الأقوال و أوفقها للتيسير ما ذهب إليه الرازي : أنها الأوجه التي يرجع إليها كل اختلاف في القراءات وأنها تنحصر في سبعة اختلافات هي :
1. في وجوه الإعراب .فتلقى آدم قرأت بالرفع و النصب
2. في التصريف ، يعملون و تعملون .
3. في الأسماء بالإفراد ، و التذكير و فروعهما نحو أماناتهم.
4. التقديم و التأخير .فيقتلون و يقتلون .
5. الإبدال .حرف بحرف أو لفظ بلفظ نحو العهن و الصوف ، ننشرها ننشزها ..
6. الزيادة و النقص نحو تحتها و من تحتها الأنهار .
7. في اللهجات بالتفخيم و الترقيق و الفتح و الإمالة ..
تقويم :
ما هو الفرق بين جمع أبي بكر و جمع عثمان ؟
ما الحكمة من تشريع السبعة أحرف ؟
الجمع في عهد أبي بكر كان عبارة عن نقل القرآن و كتابته في مصحف واحد مرتب الآيات ، جمعه من اللخاف و العسب و الرقاع و كان سبب الجمع موت الحفاظ ..
أما جمع عثمان فهو عبارة عن نسخ عدة نسخ من المصحف الذي جمعه أبو بكر لترسل إلى الأمصار و كان سبب الجمع اختلاف القراء .
معنى جمع القرآن الكريم :
لغة : الضم ، أما اصطلاحا : ، تطلق و يراد بها معنيين : 1/ الحفظ في صدور الرجال و استظهاره ، 2/ الكتابة و التسجيل في الصحائف و الأوراق و كان ذلك في عهدي النبوة و الخلفاء الراشدين .
جمع القرآن الكريم في عهد الرسول :
وقد اشتمل هذا العهد على الجمع بمعنييه: حفظ في الصدور وحفظ في السطور.
1/ جمع القرآن في الصدور :
كان النبي يسارع إلى حفظ القرآن واستظهاره خشية التفلت والنسيان فيحفظه ويبلغه لأصحابه و بلغ من حرصه أن كان يقوم به الليل كاملا و يراجعه مع جبريل مرة كل عام فكان سيد الحفاظ ، كما كان يحث الصحابة على حفظه فيتسابقون و يتنافسون حتى نبغ منهم خيرة الحفاظ كعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت ، وعثمان وعلي وأبي بن كعب..رضي الله عنهم
2/ جمع القرآن في السطور( كتابة ) :
اتخذ كتابا للوحي من أجلاء الصحابة كعلي بن أبي طالب و أبي بن كعب و زيد بن ثابت إذا نزلت الآية من القرآن أمرهم بكتابتها ووضعها في السورة التي يريد ...كما وجد منهم من يكتب القرآن ابتدءا من عند نفسه من غير تكليف .. كانوا يخطونه في العسب و اللخاف و الرقاع ...و لم تدع الحاجة آنذاك لجمعه في مصحف واحد .. إذ التنزيل لم يكتمل بعد ، و ترتيب الآيات و السور لم يكن على أساس زمن النزول بالإضافة إلى تحري الناسخ و المنسوخ .
جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق :
انتقل إلى جوار ربه ، و تولى الخلافة بعده أبو بكر فواجهته في خلافته شدائد عظيمة و خطوب جسيمة كحروب الردة و أدعياء النبوة ..استشهد فيها خلق عظيم من الصحابة الحفاظ ....و لقد كبر الأمر على عمر ..فقال لأبي بكر : إني أخشى أن يذهب كثير من القرآن بموت القرآء و أرى أن تأمر بجمعه ولم يزل عمر يراجعه حتى قبل، فأمر الصديق زيد بن ثابت بجمعه في مصحف واحد مرتب الآيات و السور وأن يتحرى في ذلك الدقة و الصرامة فلم يكن زيد يقبل من الآيات إلا المحفوظة و المكتوبة معا و لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان أنه كتب أو حفظ بين يديه ،.فجعلت الصحف عند أبي بكر حتى مات ثم عند عمر و بعده انتقلت إلى حفصة ...
جمع القرآن الكريم في عهد عثمان :
اتسعت الفتوحات في عهد عثمان و تفرق المسلمون في الأمصار و تعددت مصادر تلقي القرآن فوقع خلاف بين المسلمين في قراءتهم للقرآن كنتيجة حتمية لاختلاف اللهجات و الروايات و ما بين أيديهم من الصحف التي جمعها الصحابة ..فتدارك الموقف عثمان و جمع أعلام الصحابة فأجمعوا أمرهم أن يستنسخ أمير المؤمنين مصاحف عديدة و يبعثها إلى الأمصار و يأمر بحرق كل ما عداها حتى لا يبقى ثمة طريق للنزاع و الاختلاف ..فعهد إلى أربعة من خيرة حفاظ الصحابة زيد بن ثابت و عبد الله بن الزبير و سعيد بن العاص و عبد الرحمن بن هشام ...و استعار لهم الصحف من عند حفصة ..و قال لهم إذا اختلفتم في شيء من القراءة فاكتبوه بلغة قريش فإنه نزل بلغتهم .
الأحرف السبعة في القرآن الكريم :
تواترت نصوص السنة بأحاديث نزول القرآن على سبعة أحرف ومن ذلك : ما رواه البخاري في صحيحه : عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله : ( أقرأني جبريل على حروف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف ) واختلف العلماء في معنى الأحرف السبعة اختلافا كثيرا ..و لعل أشمل هذه الأقوال و أوفقها للتيسير ما ذهب إليه الرازي : أنها الأوجه التي يرجع إليها كل اختلاف في القراءات وأنها تنحصر في سبعة اختلافات هي :
1. في وجوه الإعراب .فتلقى آدم قرأت بالرفع و النصب
2. في التصريف ، يعملون و تعملون .
3. في الأسماء بالإفراد ، و التذكير و فروعهما نحو أماناتهم.
4. التقديم و التأخير .فيقتلون و يقتلون .
5. الإبدال .حرف بحرف أو لفظ بلفظ نحو العهن و الصوف ، ننشرها ننشزها ..
6. الزيادة و النقص نحو تحتها و من تحتها الأنهار .
7. في اللهجات بالتفخيم و الترقيق و الفتح و الإمالة ..
تقويم :
ما هو الفرق بين جمع أبي بكر و جمع عثمان ؟
ما الحكمة من تشريع السبعة أحرف ؟
الجمع في عهد أبي بكر كان عبارة عن نقل القرآن و كتابته في مصحف واحد مرتب الآيات ، جمعه من اللخاف و العسب و الرقاع و كان سبب الجمع موت الحفاظ ..
أما جمع عثمان فهو عبارة عن نسخ عدة نسخ من المصحف الذي جمعه أبو بكر لترسل إلى الأمصار و كان سبب الجمع اختلاف القراء .
الخميس يناير 23, 2014 7:41 pm من طرف أمينة
» حق والدين
الخميس يناير 23, 2014 7:33 pm من طرف أمينة
» أسرار القرآن العددية العدد 7 في القرآن الكريم
الخميس يناير 23, 2014 7:31 pm من طرف أمينة
» [center][b]قصة حقا تستحق القراءة[/b][/center] [color=#3333cc] :!: :monkey: [/color]
الخميس يناير 23, 2014 7:30 pm من طرف أمينة
» مثل ما تعامل والديك تجازى من أبنائك!!
الخميس يناير 23, 2014 7:23 pm من طرف أمينة
» أوصيكم بتقوى الله و طاعة الوالدين
الخميس يناير 23, 2014 7:20 pm من طرف أمينة
» أعرف قدر كل شيء تملكه
الإثنين أكتوبر 22, 2012 11:09 am من طرف وفاء
» طريقة جميلة جداَ لقيام الليل بأقل جهد و مشقه
الإثنين يونيو 11, 2012 6:18 pm من طرف حسناء
» من أقوال د.راغب السرجاني
الإثنين يونيو 11, 2012 6:14 pm من طرف حسناء