الربا و مشكلة الفائدة
تعريف الربا :
لغة:الزيادة والنماء ومنه قوله تعالى:( وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) الحج 5.
اصطلاحا: الزيادة في أحد البدلين المتجانسين من غير أن تقابل هذه الزيادة بعوض .
حكم الربا :
محرم بالكتاب و السنة و الإجماع ..قال تعالى ( و أحل الله البيع و حرم الربا ) البقرة / 275 ، و روى مسلم عن جابر قال ( لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم آكل الربا و موكله و شاهده و كاتبه ) .
مراحل تحريم الربا:
مر تحريم الربا بأربعة مراحل وفقا لمنهج التدرج :
1. المرحلة الأولى : قال تعالى : ( ومَا آتَيْتُم مِّن رِّباً لِّتُرْبُوا فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) الروم 39 .. هو الرجل يعطي غيره العطية ليثيب أكثر منها فهذا جائز حلال، ولكن لا يثاب عليه يوم القيامة و هو نوع من الربا ، بخلاف الصدقة أجرها مضاعف يوم القيامة ، إشارة إلى أن الزكاة خير من الربا ..
2. المرحلة الثانية : قال تعالى : ( فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً{} وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ) [النساء :160،161] تذكير أن الربا حرمت على اليهود لما فيها من أكل لأموال الناس بالباطل .
3. المرحلة الثالثة : قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران : 130] تحريم ربا الجاهلية حيث نهي عن الربا الفاحش وسَكت عمّا دون ذلك ممّا لا يبلغ مبلغ الأضعاف..
4. المرحلة الرابعة : جاء فيها الحكم النهائي للربا و هو التحريم قال تعالى : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة : 275] .
ملاحظة :
اتفق العلماء أن الربا تجري في الأصناف الستة المذكورة في حديث عبادة بن الصامت أن النبي ص قال : ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل سواء بسواء يدا بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ) متفق عليه .
و اختلفوا فيما عدا الأصناف الستة فذهبت الظاهرية إلى الاقتصار عليها في حين ذهب جمهور العلماء جواز قياس غيرها عليها .
القواعد العامة لاستبعاد المبادلات الربوية :
1. القاعدة الأولى : إذا بادلنا صنف بمثله ( من نفس الجنس و العلة ) وجب أن يتوفر :
المثلية و المساواة مثلا بمثل و سواء بسواء مثل 1 كلغ تمر رطب بـ 1 كلغ تمر يابس .
التسليم الفوري يدا بيد .
2. القاعدة الثانية : إذا بادلنا صنف بغيره ( أي مختلفين في الجنس و متحدين في العلة ) كالذهب بالفضة وجب تحقق :
التسليم الفوري يدا بيد مثل عند صرف العملات.
3. القاعدة الثالثة : إدا بادلنا نقد بطعام أو لباس ..أي مختلفين في الجنس و العلة كمبادلة الفضة بالشعير .. لا تشترط الفورية و لا المساواة. ( الحرية )
أنواع الربا :
ينقسم الربا إلى قسمين : ربا الفضل و ربا النسيئة .
1/ ربا الفضل : الزيادة في أحد البدلين الربويين المتفقين جنسا .
مثل بيع 1 كلغ قمح جيد بـ 1.5 كلغ قمح رديئ
2/ ربا النسيئة : بيع الجنس الواحد ببعضه أو بغيره بزيادة مشروطة نظير تأخير القبض ، بيع 1كغ تمر رطب بواحد و نصف كغ تمر يابس لأسبوع.....
تقويم:
1. ما هي الحكمة من تحريم الربا ؟
2. ما هي علة تحريم الربا ؟
3. ما الفرق بين البيع و الربا ؟
الحل :
1/الحكمة من تحريم الربا :
محاربة أكل أموال الناس بالباطل .
حفظ المال .
إعانة المحتاجين بالانتفاع بالمال في الدنيا ، و انتفاع المقرضين بها في الآخرة
تشجيع العمل .
2/ اختلف العلماء في علة تحريم الربا ، ذهبت المالكية إلى أن علة تحريم الربا :
ربا الفضل في الذهب و الفضة : الثمنية .
أما باقي الأصناف :
1. ربا الفضل : الاقتيات والادخار كالحبوب بأنواعها و التمر والزبيب و اللحوم.
2. ربا النسيئة : مجرد الطعم على غير وجه التداوي كأنواع الخضر و الفواكه .
3/ الفرق بين البيع و الربا :
1. التاجر يأخذ الربح مقابل الجهد البدني و الفكري و بعمله يستفيد معه الناقل و الخازن و الوسيط و المنتج أما المرابي فلا يبدل أي جهد و لا يستفيد منها المجتمع
2. البيع ربح و خسارة فهو مخاطرة و الأصل أن الغرم بالغنم ، أما الربا ففائدة مضمونة من غير عمل .
3. البيع يتم بين ثمن و مثمن فكان من المعقول أن يجري عليه الكسب تبيع سيارة بألف فقد جعلت كل من السيارة و الألف مقابلا للآخر في المالية ، أما إذا باع الألف بالألفين فقد أخذ الألف الزائدة بلا عوض ..
تعريف الربا :
لغة:الزيادة والنماء ومنه قوله تعالى:( وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) الحج 5.
اصطلاحا: الزيادة في أحد البدلين المتجانسين من غير أن تقابل هذه الزيادة بعوض .
حكم الربا :
محرم بالكتاب و السنة و الإجماع ..قال تعالى ( و أحل الله البيع و حرم الربا ) البقرة / 275 ، و روى مسلم عن جابر قال ( لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم آكل الربا و موكله و شاهده و كاتبه ) .
مراحل تحريم الربا:
مر تحريم الربا بأربعة مراحل وفقا لمنهج التدرج :
1. المرحلة الأولى : قال تعالى : ( ومَا آتَيْتُم مِّن رِّباً لِّتُرْبُوا فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) الروم 39 .. هو الرجل يعطي غيره العطية ليثيب أكثر منها فهذا جائز حلال، ولكن لا يثاب عليه يوم القيامة و هو نوع من الربا ، بخلاف الصدقة أجرها مضاعف يوم القيامة ، إشارة إلى أن الزكاة خير من الربا ..
2. المرحلة الثانية : قال تعالى : ( فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً{} وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ) [النساء :160،161] تذكير أن الربا حرمت على اليهود لما فيها من أكل لأموال الناس بالباطل .
3. المرحلة الثالثة : قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران : 130] تحريم ربا الجاهلية حيث نهي عن الربا الفاحش وسَكت عمّا دون ذلك ممّا لا يبلغ مبلغ الأضعاف..
4. المرحلة الرابعة : جاء فيها الحكم النهائي للربا و هو التحريم قال تعالى : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة : 275] .
ملاحظة :
اتفق العلماء أن الربا تجري في الأصناف الستة المذكورة في حديث عبادة بن الصامت أن النبي ص قال : ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل سواء بسواء يدا بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ) متفق عليه .
و اختلفوا فيما عدا الأصناف الستة فذهبت الظاهرية إلى الاقتصار عليها في حين ذهب جمهور العلماء جواز قياس غيرها عليها .
القواعد العامة لاستبعاد المبادلات الربوية :
1. القاعدة الأولى : إذا بادلنا صنف بمثله ( من نفس الجنس و العلة ) وجب أن يتوفر :
المثلية و المساواة مثلا بمثل و سواء بسواء مثل 1 كلغ تمر رطب بـ 1 كلغ تمر يابس .
التسليم الفوري يدا بيد .
2. القاعدة الثانية : إذا بادلنا صنف بغيره ( أي مختلفين في الجنس و متحدين في العلة ) كالذهب بالفضة وجب تحقق :
التسليم الفوري يدا بيد مثل عند صرف العملات.
3. القاعدة الثالثة : إدا بادلنا نقد بطعام أو لباس ..أي مختلفين في الجنس و العلة كمبادلة الفضة بالشعير .. لا تشترط الفورية و لا المساواة. ( الحرية )
أنواع الربا :
ينقسم الربا إلى قسمين : ربا الفضل و ربا النسيئة .
1/ ربا الفضل : الزيادة في أحد البدلين الربويين المتفقين جنسا .
مثل بيع 1 كلغ قمح جيد بـ 1.5 كلغ قمح رديئ
2/ ربا النسيئة : بيع الجنس الواحد ببعضه أو بغيره بزيادة مشروطة نظير تأخير القبض ، بيع 1كغ تمر رطب بواحد و نصف كغ تمر يابس لأسبوع.....
تقويم:
1. ما هي الحكمة من تحريم الربا ؟
2. ما هي علة تحريم الربا ؟
3. ما الفرق بين البيع و الربا ؟
الحل :
1/الحكمة من تحريم الربا :
محاربة أكل أموال الناس بالباطل .
حفظ المال .
إعانة المحتاجين بالانتفاع بالمال في الدنيا ، و انتفاع المقرضين بها في الآخرة
تشجيع العمل .
2/ اختلف العلماء في علة تحريم الربا ، ذهبت المالكية إلى أن علة تحريم الربا :
ربا الفضل في الذهب و الفضة : الثمنية .
أما باقي الأصناف :
1. ربا الفضل : الاقتيات والادخار كالحبوب بأنواعها و التمر والزبيب و اللحوم.
2. ربا النسيئة : مجرد الطعم على غير وجه التداوي كأنواع الخضر و الفواكه .
3/ الفرق بين البيع و الربا :
1. التاجر يأخذ الربح مقابل الجهد البدني و الفكري و بعمله يستفيد معه الناقل و الخازن و الوسيط و المنتج أما المرابي فلا يبدل أي جهد و لا يستفيد منها المجتمع
2. البيع ربح و خسارة فهو مخاطرة و الأصل أن الغرم بالغنم ، أما الربا ففائدة مضمونة من غير عمل .
3. البيع يتم بين ثمن و مثمن فكان من المعقول أن يجري عليه الكسب تبيع سيارة بألف فقد جعلت كل من السيارة و الألف مقابلا للآخر في المالية ، أما إذا باع الألف بالألفين فقد أخذ الألف الزائدة بلا عوض ..
الخميس يناير 23, 2014 7:41 pm من طرف أمينة
» حق والدين
الخميس يناير 23, 2014 7:33 pm من طرف أمينة
» أسرار القرآن العددية العدد 7 في القرآن الكريم
الخميس يناير 23, 2014 7:31 pm من طرف أمينة
» [center][b]قصة حقا تستحق القراءة[/b][/center] [color=#3333cc] :!: :monkey: [/color]
الخميس يناير 23, 2014 7:30 pm من طرف أمينة
» مثل ما تعامل والديك تجازى من أبنائك!!
الخميس يناير 23, 2014 7:23 pm من طرف أمينة
» أوصيكم بتقوى الله و طاعة الوالدين
الخميس يناير 23, 2014 7:20 pm من طرف أمينة
» أعرف قدر كل شيء تملكه
الإثنين أكتوبر 22, 2012 11:09 am من طرف وفاء
» طريقة جميلة جداَ لقيام الليل بأقل جهد و مشقه
الإثنين يونيو 11, 2012 6:18 pm من طرف حسناء
» من أقوال د.راغب السرجاني
الإثنين يونيو 11, 2012 6:14 pm من طرف حسناء