مشروعية الوقف في الإسلام

التعريف براوي الحديث :
هو عبد الرحمان بن صخر الدوسي اليمني قدم المدينة في السنة السابعة للهجرة ، أسلم على يدي النبي  ولازمه ملازمة تامة ، من أكثر الصحابة رواية للحديث روى 5374 حديثا ، توفي سنة 57 هـ بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع.
شرح المفردات :
1. " صدقة جارية " : هي كل ما يتركه العبد وقفا لله لفئة معينة أو جهة مخصوصة كمن أوقف أرضا لبناء مسجد أو مستشفى أو مؤسسة عامة .
2. "علم ينتفع به " : كل منتوج علمي نافع من تعليم الناس أو تأليف كتاب أو اختراع آلة أو دواء و نحوها ...
3. " ولد صالح يدعو له " : الابن (أو البنت) الصالح الذي يتركه الإنسان بعد موته و يتذكر والديه بالدعاء لأنهما أحسنا تربيته .
الإيضاح و التحليل :
تعريف الوقف :
لغة : الحبس و المنع .
اصطلاحا : تحبيس الأصل وتسبيل الثمرة.
شرح مفردات التعريف :
1. تحبيس : منع النفس من التصرف في الشيء و إخراجه من الملكية الخاصة .
2. الأصل : كل ما يصح الانتفاع به مع بقاء عينه متصلا كالأرض، والشجر، والكتب، والحيوان، والحلي وشبهها، ولا يصح وقف النقود والطعام.
3. تسبيل الثمرة : جعل منفعة الأصل في سبيل الله طلبا للأجر .
حكمه :
مشروع و مستحب لعموم قوله تعالى : ( وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ) الحج : 77 و قول النبي  لعمر بن الخطاب : ( إن شئت حبست أصلها و تصدقت بها ) رواه الشيخان إضافة إلى الحديث السابق .
المردود الاقتصادي له :
1) المساهمة في استثمار الأموال و تنميتها و انشاء مشاريع اقتصادية .
2) تخفيف العبء المالي و المسؤوليات الملقاة على عاتق الدولة .
3) معالجة ظاهرة الفقر و تحقيق تداول الأموال بين الفقراء و الأغنياء .
4) المساهمة في التقليص من البطالة من خلال توفير مناصب الشغل .
5) دعم التعليم و البحث العلمي .
آثاره :
1. تحصيل الأجر و الثواب .
2. دفع وثيرة النمو الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي ...
3. تقوية الروابط الاجتماعية .
4. تجسيد روح العطاء و حب فعل الخير .
5. تحقيق نوع من التواصل مع الأجيال .
6. الإحساس بروح التعاون و التكافل الاجتماعي .
7. القضاء على المظاهر السلبية كالفقر و التسول و البطالة ...

الإرشادات و الأحكام المستخلصة :
1. بيان مشروعية الوقف في الإسلام
2. الميت في قبره يصله أجر الدعاء و الصدقة .
3. الحث على توريث العلم و منافعه .
4. بيان فضل تربية الأولاد .